الرسول الحبيب فى رحلة الأسراء إلى المسجد الأقصى
في الطريق إلى المسجد الأقصى ..
الحادثة الأولى ( عفريت الجن ) :
وبينما هو يسير على البراق ، إذ رأى عفريتا من الجن يطلبه بشعلة من نار كلما التفت رآه . فقال له جبريل : ألا أعلمك كلمات تقولهن إذا قلتهن طفئت شعلته وخر لفيه ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بلى ، فقال جبريل : قل : أعوذ بوجه الله الكريم ، وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ، ومن فتن الليل والنهار ، ومن طوارق الليل والنهار ، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ، فانكب لفيه وطفئت شعلته .
الحادثة الثانية ( المجاهدون ) :
فساروا حتى أتوا على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم ، كلما حصدوا عاد كما كان ، فقال : يا جبريل ، ماهذا ؟ فقال : هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تعالى ، تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف ، وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه ، ووجد ريحاً طيبة فقال : يا جبريل ، ما هذه الرائحة ؟ قال : هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها .
الحادثة الثالثة ( ماشطة فرعون ):
بينما هي تمشط بنت فرعون إذ سقط المشط فقال : بسم الله تعس فرعون ، فقالت ابنة فرعون : أولك رب غير أبي ؟ فقالت : نعم ، قالت : أفأخبر بذلك أبي ؟ قالت : نعم ، فأخبرته فدعاها فقال :أولك رب غيري ؟ قالت : نعم ربي وربك الله .
وكان للمرأة ابنان وزوج ، فأرسل إليهم فراود المرأة وزوجها أن يرجعا عن دينهما فأبيا ، فقال : إني قاتلكما ، قالت : إحساناً منك إلينا عن قتلتنا أن تجعلنا في بيت واحد فتدفننا في جميعاً ، قال ذاك لك بما لك علينا من الحق ..
فأمر ببقرة من نحاس فأُحميت ثم أمر بها لتُلقي فيها هي وأولادها ، فالقوا واحداً حتى بلغوا أصغر رضيع فيهم ، فقال : يا أماه ، قعي ولا تتقاعسي فإنك على الحق ، فألقيت هي وأولادها ، قلت : وتكلم في المهد أربعة وهم صغار : هذا وشاهد يوسف ، وصاحب جريج ، وعيسى ابن مريم ..
الحادثة الرابعة ( تارك الصلاة ) :
ثم أتى على قوم تُرضخُ رُؤُوسُهُم كلما رُضِخَت عادت كما كانت ولا يفترعنهم من ذلك شئ ، فقال : ياجبريل ، من هؤلاء ؟ قال : الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة ..
الحادثة الخامسة ( مانعي الزكاة ) :
ثم أتى على قوم على أقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الإبل والغنم ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟ قال : هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله شيئاً .
الحادثة السادسة ( الزناة ) :
ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدور ، ولحم آخر نئ خبيث ، فجعلوا يأكلون من النئ الخبيث ويدعون النضيج الطيب ، فقال : ماهذا ياجبريل ؟ قال : هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيبة فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح ، والمرأة تقوم من عند زوجها حلالاً طيباً فتأتي رجلاً خبيثاً فتبيت معه حتى تصبح ..
الحادثة السابعة ( قاطع الطريق ) :
ثم أتى على خشبة على الطريق لا يمر بها ثوب ولا شئ إلا خرقته ، فقال : ماهذا يا جبريل ؟ قال : هذا مثل أقوام من أمتك يقعدون على الطريق فيقطعونه ، وتلا (( وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )) (الأعراف: من الآية86) ..
الحادثة الثامنة ( آكل الربا ) :
ورأى رجلاً يسبح في نهر من دم يُلقم الحجارة ، فقال : ماهذا ياجبريل ؟ قال هذا مثل آكل الربا .
الحادثة التاسعة ( خائني الأمانات ) :
ثم أتى على رجل قد جمع حزمة حطب لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها ، فقال : ماهذا ياجبريل ؟ قال : هذا الرجل من أمتك تكون عنده أمانات الناس لا يقدر على أدائها ، ويريد أن يتحمل عليها.
الحادثة العاشرة ( خطباء الفتنة ) :
وأتى على قوم تُقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد ، كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم ، فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟ قال : هؤلاء خطباء الفتنة خطباء أمتك يقولون مالا يفعلون.
الحادثة الحادية عشر ( الغيبة ) :
ومر بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟ ، قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم .
الحادثة الثانية عشر ( شر الكلام ) :
وأتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم ، فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فلا يستطيع ، فقال : ماهذا يا جبريل ؟ قال : هذا الرجل من أمتك يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع أن يردها ..
الحادثة الثالثة عشر ( الجنة ) :
( زاد الشامي ) : وأتى إلى واد فوجد ريحاً طيبة باردة وريح المسك وسمع صوتاً فقال : يا جبريل ماهذا ؟ قال : هذا صوت الجنة تقول : يا رب آتني ما وعدتني فقد كثرت غرفي واستبرقي وحريري وسندسي ، وعبقريي ولؤلؤي ، ومرجاني ، وفضتي ، وذهبي ، وأكوابي وصحافي ، وأباريقي ومراكيبي وعسلي ومائي ، ولبني وخمري ..
قال : لكِ كُل مُسلم ومسلمة ، ومؤمن ومؤمنة ، ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحاً ولم يشرك بي ، ولم يتخذ من دوني أنداداً ، ومن خشيني فهو آمن ، ومن سألني أعطيته ، ومن أقرضني جزيته ، ومن توكل عليَّ كفيته ، إني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد ، وقد أفلح المؤمنون فتبارك الله أحسن الخالقين ، قالت : قد رضيت ..
الحادثة الرابعة عشر ( جهنم ) :
وأتى إلى واد فسمع صوتاً منكراً ووجد ريحاً منتنه فقال : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا صوت جهنم تقول: يا رب آتني ما وعدتني فقد كثرت سلاسلي وأغلالي ، وسعيري وحميمي ، وضريعي وغساقي وعذابي ، وقد بعد قعري واشتد حري ، فآتني ماوعدتني ، فقال : لك كل مشترك ومشركة ، وكافر وكافرة ، وخبيث وخبيثة ، وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب .
الحادثة الخامسة عشر ( الدجال ) :
ورأى الدجال في صورته رؤيا عين لا رؤيا منام ، فقيل : يا رسول الله كيف صورته ؟ قال : فيلمانياً ( الفيلم العظيم الجثة ) ، وهو أقمر هجان ( شديد البياض ) إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري ، كأن شعره أغصان شجرة ، شبَّهه بعبد العزى بن قطن .
الحادثة السادسة عشر ( داعي اليهود ):
ورأى عمودًا أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة ، فقال : ما تحملون ؟ قالوا : عمود الإسلام ، أُمرنا أن نضعه بالشام ، وبينما هو يسير إذ دعاه داع عن يمينه ، يا محمد ! انظرني أسألك ، فلم يجبه ، فقال : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا داعي اليهود ، أما إنك لو أجبته لتهودت أمتك .
الحادثة السابعة عشر ( داعي النصارى) :
فبينما هو يسير إذ دعاه داع عن شماله ، يا محمد ! انظرني أسألك ، فلم يجبه ، فقال : ماهذا يا جبريل ؟ قال : هذا داعي النصارى ، أما إنك لو أجبته لتنصرت أمتك .
الحادثة الثامنة عشر ( ذم الدنيا ) :
وبينما هو يسير إذ هو بإمرأة حاسرة عن ذراعيها وعليها من كل زينة خلقها الله تعالى ، فقالت : يا محمد ! انظرني أسألك ، فلم يلتفت إليها ، فقال : من هذه يا جبريل ؟ قال : تلك الدنيا ، أما إنك لو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة .
الحادثة التاسعة عشر ( إبليس الملعون ):
وبينما هو يسير إذ هو بشيخ يدعوه منتحياً عن الطريق ، يقول : هَلُمَّ يا محمد . فقال جبريل : بل سر يا محمد ، فقال : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا عدو الله إبليس ، أراد أن تميل إليه .
الحادثة العشرون ( عُمر الدنيا ):
وسار فإذا هو بعجوز على جانب الطريق فقالت : يا محمد ! انظرني أسألك ، فلم يلتفت إليها ، فقال : من هذه يا جبريل ؟ قال : إنه لم يبق من عمر الدنيا إلا ما بقي من عمر هذه العجوز .
الحادثة الحادية والعشرون (السلام على الأنبياء):
( زاد الشامي ) : وبينما هو يسير إذ لقيه خلقٌ من خلق الله ، فقالوا : السلام عليك يا آخر ، السلام عليك يا حاشر ، فقال له جبريل : اردد السلام ، فردَّ ، ثم لقيهم الثانية فقالوا له مثل ذلك ، ثم لقيهم الثالثة فقالوا مثل ذلك . فقال : من هؤلاء يا جبريل ؟ ، قال : إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ..
الحادثة الثانية والعشرون ( وصية موسى ):
ومر على موسى عليه السلام وهو يصلي في قبره عند الكثيب الأحمر ، طوال سبط آدم كأنه من رجال شنوءة وهو يقول برفع صوته : أكرمته وفضلته ، فسلم عليه فرد عليه السلام ، وقال : من هذا معك يا جبريل ؟ قال : هذا أحمد .
فقال : مرحبا بالنبي العربي الذي نصح لأمته ، ودعا له بالبركة ، وقال : سل لأمتك اليسر ،
فساروا ، فقال : يا جبريل من هذا ؟ قال : هذا موسى بن عمران ، قال : من يعاتب ؟ قال : يُعاتب ربه ، قال : ويرفع صوته على ربه ؟! قال جبريل : إن الله تعالى قد عرف له حدَّته .
الحادثة الثالثة والعشرون ( وصية إبراهيم ):
ومر على شجرة كأن ثمرها السرح تحتها شيخ وعياله ، فرأى مصابيح وضوءاً ، فقال : من هذا يا جبريل ؟ قال : أبوك إبراهيم ، فسلم عليه ، فرد عليه السلام ، وقال : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا ابنك أحمد . فقال : مرحبا بالنبي العربي الأمي الذي بلَّغ رسالة ربه ، ونصح لأمته . يا بني إنك لاق ربك الليلة ، وإن أمتك آخر الأمم وأضعفها ، فإن استطعت أن تكون حاجتك أو جُلُّها في أمتك فافعل ، ودعا له بالبركة ..
الحادثة الرابعة والعشرون ( النار ):
فسار حتى أتى الوادي الذي بالمدينة – يعني بيت المقدس – فإذا جهنم تنكشف عن مثل الزرابي ( البسط ) ، فقيل له : يا رسول الله ، كيف وجدتها ؟ قال : مثل الحمة – أو الحمم - .
في الطريق إلى المسجد الأقصى ..
الحادثة الأولى ( عفريت الجن ) :
وبينما هو يسير على البراق ، إذ رأى عفريتا من الجن يطلبه بشعلة من نار كلما التفت رآه . فقال له جبريل : ألا أعلمك كلمات تقولهن إذا قلتهن طفئت شعلته وخر لفيه ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بلى ، فقال جبريل : قل : أعوذ بوجه الله الكريم ، وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ، ومن فتن الليل والنهار ، ومن طوارق الليل والنهار ، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ، فانكب لفيه وطفئت شعلته .
الحادثة الثانية ( المجاهدون ) :
فساروا حتى أتوا على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم ، كلما حصدوا عاد كما كان ، فقال : يا جبريل ، ماهذا ؟ فقال : هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تعالى ، تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف ، وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه ، ووجد ريحاً طيبة فقال : يا جبريل ، ما هذه الرائحة ؟ قال : هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها .
الحادثة الثالثة ( ماشطة فرعون ):
بينما هي تمشط بنت فرعون إذ سقط المشط فقال : بسم الله تعس فرعون ، فقالت ابنة فرعون : أولك رب غير أبي ؟ فقالت : نعم ، قالت : أفأخبر بذلك أبي ؟ قالت : نعم ، فأخبرته فدعاها فقال :أولك رب غيري ؟ قالت : نعم ربي وربك الله .
وكان للمرأة ابنان وزوج ، فأرسل إليهم فراود المرأة وزوجها أن يرجعا عن دينهما فأبيا ، فقال : إني قاتلكما ، قالت : إحساناً منك إلينا عن قتلتنا أن تجعلنا في بيت واحد فتدفننا في جميعاً ، قال ذاك لك بما لك علينا من الحق ..
فأمر ببقرة من نحاس فأُحميت ثم أمر بها لتُلقي فيها هي وأولادها ، فالقوا واحداً حتى بلغوا أصغر رضيع فيهم ، فقال : يا أماه ، قعي ولا تتقاعسي فإنك على الحق ، فألقيت هي وأولادها ، قلت : وتكلم في المهد أربعة وهم صغار : هذا وشاهد يوسف ، وصاحب جريج ، وعيسى ابن مريم ..
الحادثة الرابعة ( تارك الصلاة ) :
ثم أتى على قوم تُرضخُ رُؤُوسُهُم كلما رُضِخَت عادت كما كانت ولا يفترعنهم من ذلك شئ ، فقال : ياجبريل ، من هؤلاء ؟ قال : الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة ..
الحادثة الخامسة ( مانعي الزكاة ) :
ثم أتى على قوم على أقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الإبل والغنم ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟ قال : هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله شيئاً .
الحادثة السادسة ( الزناة ) :
ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدور ، ولحم آخر نئ خبيث ، فجعلوا يأكلون من النئ الخبيث ويدعون النضيج الطيب ، فقال : ماهذا ياجبريل ؟ قال : هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيبة فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح ، والمرأة تقوم من عند زوجها حلالاً طيباً فتأتي رجلاً خبيثاً فتبيت معه حتى تصبح ..
الحادثة السابعة ( قاطع الطريق ) :
ثم أتى على خشبة على الطريق لا يمر بها ثوب ولا شئ إلا خرقته ، فقال : ماهذا يا جبريل ؟ قال : هذا مثل أقوام من أمتك يقعدون على الطريق فيقطعونه ، وتلا (( وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ )) (الأعراف: من الآية86) ..
الحادثة الثامنة ( آكل الربا ) :
ورأى رجلاً يسبح في نهر من دم يُلقم الحجارة ، فقال : ماهذا ياجبريل ؟ قال هذا مثل آكل الربا .
الحادثة التاسعة ( خائني الأمانات ) :
ثم أتى على رجل قد جمع حزمة حطب لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها ، فقال : ماهذا ياجبريل ؟ قال : هذا الرجل من أمتك تكون عنده أمانات الناس لا يقدر على أدائها ، ويريد أن يتحمل عليها.
الحادثة العاشرة ( خطباء الفتنة ) :
وأتى على قوم تُقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد ، كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم ، فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟ قال : هؤلاء خطباء الفتنة خطباء أمتك يقولون مالا يفعلون.
الحادثة الحادية عشر ( الغيبة ) :
ومر بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟ ، قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم .
الحادثة الثانية عشر ( شر الكلام ) :
وأتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم ، فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فلا يستطيع ، فقال : ماهذا يا جبريل ؟ قال : هذا الرجل من أمتك يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع أن يردها ..
الحادثة الثالثة عشر ( الجنة ) :
( زاد الشامي ) : وأتى إلى واد فوجد ريحاً طيبة باردة وريح المسك وسمع صوتاً فقال : يا جبريل ماهذا ؟ قال : هذا صوت الجنة تقول : يا رب آتني ما وعدتني فقد كثرت غرفي واستبرقي وحريري وسندسي ، وعبقريي ولؤلؤي ، ومرجاني ، وفضتي ، وذهبي ، وأكوابي وصحافي ، وأباريقي ومراكيبي وعسلي ومائي ، ولبني وخمري ..
قال : لكِ كُل مُسلم ومسلمة ، ومؤمن ومؤمنة ، ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحاً ولم يشرك بي ، ولم يتخذ من دوني أنداداً ، ومن خشيني فهو آمن ، ومن سألني أعطيته ، ومن أقرضني جزيته ، ومن توكل عليَّ كفيته ، إني أنا الله لا إله إلا أنا لا أخلف الميعاد ، وقد أفلح المؤمنون فتبارك الله أحسن الخالقين ، قالت : قد رضيت ..
الحادثة الرابعة عشر ( جهنم ) :
وأتى إلى واد فسمع صوتاً منكراً ووجد ريحاً منتنه فقال : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا صوت جهنم تقول: يا رب آتني ما وعدتني فقد كثرت سلاسلي وأغلالي ، وسعيري وحميمي ، وضريعي وغساقي وعذابي ، وقد بعد قعري واشتد حري ، فآتني ماوعدتني ، فقال : لك كل مشترك ومشركة ، وكافر وكافرة ، وخبيث وخبيثة ، وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب .
الحادثة الخامسة عشر ( الدجال ) :
ورأى الدجال في صورته رؤيا عين لا رؤيا منام ، فقيل : يا رسول الله كيف صورته ؟ قال : فيلمانياً ( الفيلم العظيم الجثة ) ، وهو أقمر هجان ( شديد البياض ) إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري ، كأن شعره أغصان شجرة ، شبَّهه بعبد العزى بن قطن .
الحادثة السادسة عشر ( داعي اليهود ):
ورأى عمودًا أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة ، فقال : ما تحملون ؟ قالوا : عمود الإسلام ، أُمرنا أن نضعه بالشام ، وبينما هو يسير إذ دعاه داع عن يمينه ، يا محمد ! انظرني أسألك ، فلم يجبه ، فقال : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا داعي اليهود ، أما إنك لو أجبته لتهودت أمتك .
الحادثة السابعة عشر ( داعي النصارى) :
فبينما هو يسير إذ دعاه داع عن شماله ، يا محمد ! انظرني أسألك ، فلم يجبه ، فقال : ماهذا يا جبريل ؟ قال : هذا داعي النصارى ، أما إنك لو أجبته لتنصرت أمتك .
الحادثة الثامنة عشر ( ذم الدنيا ) :
وبينما هو يسير إذ هو بإمرأة حاسرة عن ذراعيها وعليها من كل زينة خلقها الله تعالى ، فقالت : يا محمد ! انظرني أسألك ، فلم يلتفت إليها ، فقال : من هذه يا جبريل ؟ قال : تلك الدنيا ، أما إنك لو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة .
الحادثة التاسعة عشر ( إبليس الملعون ):
وبينما هو يسير إذ هو بشيخ يدعوه منتحياً عن الطريق ، يقول : هَلُمَّ يا محمد . فقال جبريل : بل سر يا محمد ، فقال : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا عدو الله إبليس ، أراد أن تميل إليه .
الحادثة العشرون ( عُمر الدنيا ):
وسار فإذا هو بعجوز على جانب الطريق فقالت : يا محمد ! انظرني أسألك ، فلم يلتفت إليها ، فقال : من هذه يا جبريل ؟ قال : إنه لم يبق من عمر الدنيا إلا ما بقي من عمر هذه العجوز .
الحادثة الحادية والعشرون (السلام على الأنبياء):
( زاد الشامي ) : وبينما هو يسير إذ لقيه خلقٌ من خلق الله ، فقالوا : السلام عليك يا آخر ، السلام عليك يا حاشر ، فقال له جبريل : اردد السلام ، فردَّ ، ثم لقيهم الثانية فقالوا له مثل ذلك ، ثم لقيهم الثالثة فقالوا مثل ذلك . فقال : من هؤلاء يا جبريل ؟ ، قال : إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ..
الحادثة الثانية والعشرون ( وصية موسى ):
ومر على موسى عليه السلام وهو يصلي في قبره عند الكثيب الأحمر ، طوال سبط آدم كأنه من رجال شنوءة وهو يقول برفع صوته : أكرمته وفضلته ، فسلم عليه فرد عليه السلام ، وقال : من هذا معك يا جبريل ؟ قال : هذا أحمد .
فقال : مرحبا بالنبي العربي الذي نصح لأمته ، ودعا له بالبركة ، وقال : سل لأمتك اليسر ،
فساروا ، فقال : يا جبريل من هذا ؟ قال : هذا موسى بن عمران ، قال : من يعاتب ؟ قال : يُعاتب ربه ، قال : ويرفع صوته على ربه ؟! قال جبريل : إن الله تعالى قد عرف له حدَّته .
الحادثة الثالثة والعشرون ( وصية إبراهيم ):
ومر على شجرة كأن ثمرها السرح تحتها شيخ وعياله ، فرأى مصابيح وضوءاً ، فقال : من هذا يا جبريل ؟ قال : أبوك إبراهيم ، فسلم عليه ، فرد عليه السلام ، وقال : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا ابنك أحمد . فقال : مرحبا بالنبي العربي الأمي الذي بلَّغ رسالة ربه ، ونصح لأمته . يا بني إنك لاق ربك الليلة ، وإن أمتك آخر الأمم وأضعفها ، فإن استطعت أن تكون حاجتك أو جُلُّها في أمتك فافعل ، ودعا له بالبركة ..
الحادثة الرابعة والعشرون ( النار ):
فسار حتى أتى الوادي الذي بالمدينة – يعني بيت المقدس – فإذا جهنم تنكشف عن مثل الزرابي ( البسط ) ، فقيل له : يا رسول الله ، كيف وجدتها ؟ قال : مثل الحمة – أو الحمم - .